نبى غير شكل العالم
المولد النبوى الذى غير شكل العالم :
كانت العرب أمة لا يسمع بها أحد ولم تكن ذات شأن كبير وكانت هناك قوى كبرى فى العالم وقتها هى التى تتحكم فى العالم وهما الفرس والروم الى ان اراد الله ان يولد للعرب نسمة مباركة كان لها من المقومات والسمات ما تقوم عليه الحضارة الجديدة التى ستخرج للنور وهى حضارة العرب كان العرب متفرقون يبغض بعضهم بعضا فكان لابد من شخص يخرج ما فى قلوبهم من حقد وكراهية ويسمو بهم الى اعلى درجات السمو للنفس البشرية لتقوم الحضارة الجديدة وتخرج للنور لم تكن الحالة الاجتماعية ولا الاقتصادية للعرب على أحسن حال بل كانت فى أسوء حالتها فانتشرت فيها اخلاق ذميمة جعلت منهم اناسا بلا رحمة حتى انهم كانوا يقتلون بناتهم وفلاذات اكبادهم خشية العار الذى قد يلحق بهم من هذة الانثى الضعيفة المسكينة التى لا حول لها ولا قوة وبالنسبة للحالة الاقتصادية فكان العرب لا يجدون قوت يومهم بسبب فقدان الأمن فكانت الأمم تغير عليهم بين الحين والاخر الا شيئا يسيرا فى بعض المواسم مثل رحلة الشتاء والصيف ولكن العرب كانت فيهم بذرة خير وهى بعض الاخلاق الكريمة التى ورثوها عن جدهم الأكبر نبى الله ابراهيم وابنه اسماعيل والتى كانت هى اللبنة الأولى وحجر الأساس فى قيام حضارتهم فلا تقوم حضارة الا على الأخلاق والحب لا على الكره والبغض والفرقة ولد رسول الله صل عليه من ابيه عبدالله وهو احسن اولاد عبدالمطلب شكلا وهيئة وجمالا كما كانت ام سيدنا رسول الله صل الله عليه وسلم أمنة بنت وهب أفضل نساء قريش ولما ولد رسول الله صل الله عليه وسلم دخل عبدالمطلب الكعبة واخذ يدعو الله ويشكر الله على تلك النسمة المباركة التى كانت الممهد الأول لحضارة العرب بعد ذلك فالحمد لله على ذلك النبى المبارك الشريف الذى كان وما زال ملهم لكل عظيم بعده صل الله عليه واله وصحبه وسلم
كتبه / عبدالرحمن سيف